خميس ميتاتو: فقدنا مصانعنا وفرص استثمار.. ولا تدخل من وزارتي الإشراف

أكد رئيس الغرفة الوطنية لصانعي الأحذية بمنظمة الأعراف خميس ميتاتو في تصريح لموزاييك الجمعة 11 أكتوبر 2024 أنّ القطاع يحتضر في ظل غياب تحركات ناجعة وعملية منقذة من قبل  وزارتي التجارة والصناعة في ظل تكبد المصنع التونسي للأحذية شراء المواد الأولية ودفع ضرائب مشطة ديوانية ضريبة على القيمة المضافة في حين يدفع مُورد الأحذية الجاهزة ضريبة على القيمة المضافة فقط .

ضرورة تحيين قانون 72 والنظر في ملف أسعار  توريد المواد الأولية

وشدد على أن مطلبهم ''القديم الجديد'' بضرورة ضبط الدولة سياسة صناعية على المدى القريب والمدى الطويل  والشعار، قائلا في سياق متصل أن مُصدري الأحذية يوفرون نحو ألفي مليار سنويا بالعملة الصعبة إلا انه لم يتم الاعتناء بهذه القطاع  مع عدم تحيين قانون 72 ليبقى الصناعيون التونسيون تحت رحمة المزود الخارجي بالمواد الأولوية في حين يجب إقرار قانون جبائي خاص بالصناعيين التونسيين في ظل بنوك ترفض تمويلهم وعدم خلاصهم من الدولة ليجدوا أنفسهم في صراع مما يدفع الكثير لتغيير اختصاصهم .

وأكد أن  لديهم حلولا إلا أن وزارتي الإشراف لا تريد تطبيقها مما جعلهم في حالة يأس مشيرا إلى تراجع  عدد  المؤسسات الصناعية للأحذية والجلود في تونس  من 462 مؤسسة إلى  60 مؤسسة من بنيهم 55 شركة مصدرة في حين أن تونس كانت رائدة في الصناعات والمواد الجلدية منذ قرون، الا أن الظروف الحالية تدفع بالقطاع للاحتضار والاندثار والتسريح اليومي للعمال وإغلاق المحلات والمصانع  ما  لم تتضافر الجهود لإيجاد حلول عاجلة.

لجوء مستثمرين إلى المغرب لغياب معطيات القطاع على موقع وزارة الصناعة
 

وفي سياق متصل أكد ميتاتو أنه تم تسليم وزارة الصناعة قائمة بالمواد الأولية التي يستخدمونها إلا أنها لم تأخذها بعين الاعتبار مع فرض أسعار غير منطقية وتقديم وعود غير ناجعة، وفي جانب آخر تكتفي وزارة  التجارة بالرقابة الموسمية وبتحرير محاضر دون القضاء نهائيا على ظاهرة القطاع الموازي من منتصبين ومهربين، حسب تصريحه.

ودعا خميس ميتاتو إلى ضرورة  إجراء مسح للوقوف على الأسباب والتهديدات الأصلية مشيرا إلى غياب الأرقام على مستوى وزارة الصناعة مما جعلهم يخسرون  حرفاء من أوروبا اختاروا الذهاب إلى المغرب في ظل موقع للوزارة غير محين ولا يتضمن أرقاما عن القطاع يمكن لأي مستثمر أجنبي للإطلاع عليها لاستقطابه للاستثمار في البلاد، حسب تصريحه.

هناء السلطاني (صورة)